الاربعاء 18 رجب 1434
التقى سماحة السيد رياض الحكيم (دام عزه) في مكتبَ سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظلّه) في مدينة قم المشرَّفة , الاخوة المبلّغين من مختلف الدول الذين يرومون الذهاب إلى بلدانهم للتبليغ في موسم شهر رمضان المبارك .
وقد ألقى سماحته كلمة قيمة ابتدأها بقوله تعالى : (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) . الاحزاب /39
ثم رحب سماحته بهم وتطرق لبعض الإرشادات والنكات المهمة التي تخص العملية التبليغية ومسؤولية المبلّغ الرسالي , منها:
أولاً : على المبلّغ أن ينظم فعاليات برنامجه التبليغي للسير على وفقه لبلوغ غايته المتوخاة من عمله التبليغي وأن يستفيد من تجارب الآخرين في هذا المجال .
ثانياً : الاطلاع على المنطقة ومعرفة المخاطبين واحتياجاتهم قبل الشـروع بفعالياته التبليغية , لتقديم أفضل الفعاليات , يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس .
ثالثاً : المبلغون ذو الفعاليات المستمرة في أيام التبليغ عليهم أن يركزوا على محور خاص , وبنظري أفضل محور في أيام شهر رمضان المبارك هو القرآن , فالناس بحاجة إلى فهمه والتعرف عليه .
رابعاً : المبلّغ خلال فترة تبليغه يستطيع بناء شخصيته العلمية والروحية والتعرف على نقاط ضعفه وقوته لرفعها مستقبلاً .
خامساً : مجتمعنا الاسلامي اليوم مبتلى بالمتشددين فبعدم توازنهم العقلاني أصبحوا آفة على العالم الاسلامي , فعلينا تبيين وطرح الثقافة المعتدلة العقلانية لأهل البيت (عليهم السلام) ليستفيدوا منها ويبتعدوا عن التطرف .
سادساً : يجب نشر خط الاسلام المحمدي الاصيل وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) بجدية فالناس عطاشى لفهم ومعرفة هذه الثقافة (فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا) .
وفي نهاية اللقاء أكد سماحته على استثمار الفرص والاستفادة من الوقت أثناء الدراسة في الحوزة العلمية .