24/10/2018
مدار الساعة – ضمن سلسسلة نشاطاتها الحوارية استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل في مقرها الجديد مساء امس الاول مؤسس ورئيس مركز الكلمة للحوار والتعاون في العراق سماحة العلامة صالح الحكيم في جلسة حوارية ادارها رئيس الجماعة بلال حسن التل وشارك فيها عدد من أعضائها.
واكد الحكيم ان الحوار هو الطريق الصحيح للوصول الى حل الخلافات البشرية والاعتماد على مبدأ ان الانسان اخ الانسان دون الالتفات الى طائفته او دينه او عرقه لنتمكن من تجاوز الخلافات التي انتجت الحروب و سفك دماء البشرية.
وقال انه يتوجب على العلماء و المفكرين واصحاب الرأي ان يأخذوا دورهم في تقديم النصيحة للحكام حول اهمية و دور الحوار في تقدم البشرية و منع الحروب التي سفكت الدماء وقتلت البشر فالعالم بأسره يتجه اليوم نحو التعايش ومقت الحروب لما انتجته من اضرار مادية ومعنوية على البشرية باسرها.
وحول العراق اليوم قال الحكيم ان نتائج الانتخابات الاخيرة اظهرت ما يطمح اليه الشارع العراقي اليوم فقد انهكت من الحروب واراد اهل العراق الحرية والعدالة اللامر الذي انعكس على الانتخابات الخيرة التي انتجت وجوها جديدة لم تحسب على طوائف بعينها ولكنها تسعى لاشراك الجميع دون حصرها على فئة او طائفة معينة.
وقال ان الشعب العراقي بدا يستعيد عافيته ويتجه نحو الافضل حيث اصر على العيش المشترك الذي يضم جميع العراقين دون استثناء ليتمكن الجميع من القيام بدوره للنهوض بالعراق الى ما يطمح به اهله وليكون بلدا مستقرا وامنا يعيش فيه الجميع بسلام ومحبة.
ورفض الحكيم اي استغلال الدين لتحقيق مصالح طائفية او مصالح شخصية ضيقة فقد انتج هذا الاسلوب من القيادة نتائج عكسية على الشعوب وخصوصا الشعب العراقي الذي همش جزء كبير منه نتيجة الحكم الطائفي الذي استغله البعض لغايات تحقيق مصالح شخصية ضيقة .
واكد ان الاديان جميعها تتجه نحو الانسان وليس نحو طائفة او عرق بعينه فالانسان هو محور العيش وهو ما يؤكد اهمية الحوار و التعايش بسلام مع الجميع دون تمييز او تهميش لفئة على حساب اخرى.
وقال ان الطائفة الشيعية تحملت نتائج رأي فئة منها وحملت جميعها مسؤولية رأي اشخاص فيها وهو امر مرفوض فلا يجوز تحميل المجموعة كلها رأي اشخاص فيها فالرأي يمثل شخصهم ولا يمثل جميع الطائفة.
ودعا الحكيم الدول الاوروبية للاهتمام اكثر بالشأن العراقي لكي يتمكن من تجاوز محنته بالشكل الصحيح خصوصا وان المجتمعات الاوروبية تنادي بالحوار و التعايش وهو ما يخدم صالح العراق اليوم اكثر من اي وقت اخر.