شارك سماحة السيد صالح الحكيم في اليوم العالمي للوئام بين الاديان في العاصمة النمساوية فيينا وقال في طرف من كلمته
ان النجاح في بناء عيش مشترك لايتحقق الااذا اعتمدنا الشراكة الانسانية كاساس في بناء العلاقات فيما بيننا ،العالم اليوم متداخل تقاربت فيه المسافات ونحن بحاجة ماسة لبناء مستقبل مشترك نركز فيه على احترام الانسان كقيمة عليا كرمها الله والعيش المشترك كما يحتاج للسلم
يحتاج لتعزيز مفهوم قبول الاخر المختلف عنا لسنا بحاجة لنغيّر أحدًا حتى يلائمنا
ولا نغيّر من انفسنا لكي نلائم الاخرين خلقنا مختلفين لنتكامل وليس لنتناسخ فالإختلافَ جمالٌ آخر ، يمنحنا فرصة التعارف والتعلم والابداع
ونعتمد الحوار لتعزيز المشتركات وبناء علاقة على اساس المواطنة ، فالوطن هو البساط الجامع الذي يجب ان نتقاسمه بالعدل
الاصرار على التواصل والحوار وان كل حوار يحمل الروح الانسانية وينظر للبشر بدون استعلاء هو حوار منتج وهو سبيل الانبياء
كلكم لادم وادم من تراب لازال العراق يعاني من مشاكل عديدة منها الهجرة والمهجرين ولكن اهل العراق بطيبتهم لم يقصروا باحتضان اخوانهم في محنتهم والمرجعية الدينية في النجف الاشرف شكلت معلما يحتذى به لرعاية كل ابناء العراق دون تميز فيما بينهم على اسس دينية او عرقية مؤسسة العين برعاية الامام السيستاني ومؤسسة اليتيم برعاية المرجع الحكيم نموذجين للدراسة تؤيد ما اقول
ختاما في اليوم العالمي للوئام بين الاديان اترك الكلمة لنبي الانسانية محمد ولروح الله عيسى ابن مريم لنتعلم منهم
في انجيل متى : واما انا فاقول لكم احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم او يطردوكم
وفي الحديث المروي عن النبي محمد سلام الله عليه انه قال : الخلق عيال الله واحب الخلق الى الله انفعهم لعياله
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
الرئيسية / مؤتمرات وندوات / شارك سماحة السيد صالح الحكيم في اليوم العالمي للوئام بين الاديان في العاصمة النمساوية فيينا