شارك رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون سماحة العلامة السيد صالح الحكيم في مؤتمر باريس الدولي المنعقد بتاريخ 8/9/2015، حول ضحايا العنف العرقي والديني والذي عُقد بالمركز الوزاري للمؤتمرات، بمشاركة ممثلي 60 دولة و15 منظمة دولية لوضع خارطة طريق تتضمن مقترحات للتحرك على المستوى الإنساني والقضائي والسياسي إزاء الضحايا بالشرق الأوسط.
وقد تضمّنت كلمة السيد الحكيم مجموعة من المحاور جاء فيها:
1- المسلمون الشيعة هم المستهدفون بالدرجة الأولى للعصابات الإرهابية في مناطق متعددة في العالم فضلاً عن العراق الذي تُشكّل فيه الأعمال الإرهابية التي تستهدف السكان الشيعة قرابة 90% من مُجمل الأعمال الإرهابية, جاء ذلك بعد أن صدرت فتاوى باسم الدين تكفر الشيعة وتبيح قتل حتى أطفالهم ونسائهم، ومع الأسف لم نسمع دفاعاً أو ذكراً لهذه الظلامات في المحافل الدولية ممّا يشكّل علامة استفهام عند الملايين من الشيعة في مختلف أنحاء العالم يوحي لهم وكأن دماء الشيعة وضحاياهم لا تشكّل رقماً يستحقّ الاهتمام به وعند البعض سكوت العالم يُفسّر أنه دعم للإرهاب.
2- الاكتفاء بتبرئة الدين الإسلامي الحنيف من تهمة الإرهاب لا يشكّل حلاً للكارثة التي حلت بالبشريّة نتيجة الأعمال الإرهابية التي تحمل اسم الدين الإسلامي، على علماء المسلمين ان يعترفوا بوجود مجموعة شاذّة داخل الكيان الإسلامي تستند إلى آراء فقهاء ومفكرين منحرفين ومتطرفين, يُكفّرون مَن يختلف معهم في الدين أو المذهب, وعلى علماء الأمة الإسلامية معالجة هذا الخلل والانحراف الذي هو في واقعهِ بعيد عن روح الإسلام ومبادئه الإنسانية, وعلى حكومات الدول الإسلامية مراقبة مناهج التعليم في المدارس والمساجد وتهذيبها من الأفكار التكفيريّة والاقصائية واعتماد الحوار كأساس للتعايش.
3- الاستغلال السيء للدين الذي يلتقي بمصالح سياسية شيطانية، هما العمودان المقومان للإرهاب، ولا سبيل للحلول الجذريّة إلا بمعالجات فكرية رصينة، وقطع المنابع الداعمة للإرهاب، وتفعيل الاجراءات القضائية الدولية لملاحقة الإرهابيين والمجرمين الداعمين لهم.
كلمة سماحة العلامة السيد صالح الحكيم في مؤتمر باريس حول ضحايا العنف.pdf