برلين – موفد الحكمة: بَين المشرف العام لمركز الحكمة للحوار والتعاون آية الله السيد رياض الحكيم (دام عزه) خلال لقائه مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية ميغيل بيرغر، مكامن قوة وخطر عصابات داعش على الشرق الأوسط والعالم بامتلاكه إمكانات لوجستية واقتصادية ممولة من دول كبيرة، مشيرا سماحته في الوقت نفسه إلى ما يمثله هذا التنظيم من خطر ليس على العراق والمنطقة وحسب وإنما خطره على العالم أضحى جليا للجميع.
وأوضح السيد الحكيم خلال اللقاء الذي حضره السفير العراقي في ألمانيا الدكتور حسين الطيب إن “داعش هي من أقوى الجهات المتطرفة في المنطقة ، كونها مثلت خليطاً من المتطرفين الوهابية والمجرمين من أزلام الطاغية صدام الذين عملوا في أجهزة القمع والإجرام البعثي ، لذلك انفردت داعش بأمرين هما القسوة والمهنية والخبرة”.
وأشار السيد الحكيم إلى الجانب المهم والحيوي لهذا التنظيم الارهابي ألا وهو الجانب التمويلي لهم, ومن أكثر من جهة ودولة”، مستدركا في حديثه مع المسؤول الألماني بقوله إن ” الإمكانات التي يمتلكها داعش لا يمكن عقلاً ان تمول من خلال السرقات أو التبرعات المحلية ، وذلك من خلال أنواع العجلات التي يستخدمها والأسلحة المتطورة التي يمتلكها ويجيد استعمالها بشكل احترافي كبير، فضلاً عن سهولة حركته ومناورته بالأموال و البشر بهذا الشكل الملفت للنظر ، ومع علمنا ان داعش لم يمتلك ميناءً ولا حتى مطاراً”, في إشارة من سماحة السيد الحكيم إلى الدعم الإقليمي والدولي لعصابات داعش.
من جهته مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الالمانية ميغيل بيرغر ثمن زيارة السيد الحكيم ، وأبدى استعداد بلاده الدائم للتعاون بشكل أكبر والتنسيق مع الجامعات و المراكز البحثية والكنائس من أجل تفعيل مسيرة الحوار.
وقد أجاب سماحة السيد الحكيم دام عزه بالتفصيل عن مجموعة من الاستفهامات والمشاكل المتعلقة بالمسلمين أو الإسلام بشكل عام في العالم و الشرق الأوسط ،حيث انتهى اللقاء بأجواء اتسمت بالتفاهم والقناعات حول ما يجري من احداث في الشرق الأوسط.
يذكر ان مركز الحكمة للحوار والتعاون هو أحد المراكز التابعة لمؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية بإشراف مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله).