“نص الخبر”
البحر الميت – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين السبت، الجلسة الختامية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، الذي عقد في منطقة البحر الميت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “تمكين الأجيال نحو المستقبل”.
وقال مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي ميروسلاف دوسك، إنه تمخض عن المنتدى نموذج اقتصادي جديد عماده الريادية والرياديين والشركات الناشئة، الأمر الذي يؤكد مدى الحاجة لتمكينهم وتوفير البيئة المناسبة لهم ومساعدة هذه الشركات على النمو والاستدامة.
وأضاف أن المنتدى شهد اطلاق العديد من المبادرات أهمها الإنترنت للجميع في الأردن لتشمل اللاجئين السوريين، وشراكة الاستثمار المستدام للتصدي لتحديات مالية تواجهها المشاريع في المنطقة، ويستفيد منها الأردن وفلسطين وعدد من دول المنطقة.
وأكد دوسك أن نتائج المنتدى ستنعكس إيجابا على الأردن ودول المنطقة، مشيرا إلى أن المنتدى عمل لسنوات طويلة على تسهيل الحوار حول التحديات التي تواجه المنطقة وإيجاد حلول سياسية لها.
وأشار إلى التنوع الذي ميز المشاركين في المنتدى، الذي يعقد للمرة التاسعة في منطقة البحر الميت والسادسة عشر على مستوى المنطقة، وضم إلى جانب السياسيين وصناع القرار ورجال الأعمال، مجموعة من القيادات الدينية في المنطقة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وزير الصحة غسان حاصباني، إن مناقشات المنتدى كانت مثمرة على مختلف المستويات خصوصا ما يتصل بالقياديين الشباب، مؤكدا أهمية تمكين الشباب “وأن نصنع لهم الأمل في المستقبل، وأن نعطيهم مثالا على النجاح”.
وأضاف أن على الحكومات أن تتخذ الإجراءات المطلوبة لضمان النجاح وعدم الخوف من المستقبل، وأن علينا توفير البيئة التنظيمية والقانونية الداعمة لهم.
وقالت رئيسة ومؤسسة موقع “سوق المال” عنبرين موسى من الإمارات إن الاستثمار في التعليم خصوصا في سن مبكرة يسهم في دعم الريادة، مؤكدة أن منطقة الشرق الأوسط بناها الرياديون الأوائل لأكثر من 60 عاما.
وأضافت أن الأسواق العربية حتى تصل لمرحلة النضج التام تحتاج اجراءات تنظيمية تضمن إزالة العوائق وتسهل عملية التوسع، معربة عن أملها أن نصل لمنطقة جمركية عربية وعملة موحدة.
وعرضت الرئيس التنفيذي لمؤسسة دارتي في سوريا سناء حواصلي تجربتها في مجال تعليم الاطفال في سوريا، مؤكدة أهمية نقل الخبرات والتجارب في هذا المجال وخصوصا لتمكين الاطفال على التعبير عن انفسهم بكفاءة عالية.
وقالت إن مؤسستها عملت على تسخير التكنولوجيا للارتقاء بالنشء الحديث من الاطفال وبناء أدوات سهلة الاستخدام من قبلهم.
وأكدت مؤسس والرئيس التنفيذي في مجموعة كي أم كي المغربية، خديجة إدريس جناتي، أهمية التأقلم مع البيئة التكنولوجية وتمكين الاطفال من الوصول إلى الانترنت وأهمية ذلك تكمن بالفرص التي توفرها لهم في الحياة، منوها إلى أن التحول الإلكتروني “سيغير حياتنا للأفضل، إذا ما تم استثمار الإنترنت بطريقة صحيحة، ودمجها بالطرق التقليدية.
وقالت إن للمرأة العربية إسهاما في اقتصاد المنطقة وذلك رغم عدم إشراكها الكامل في النشاطات الاقتصادية.
وشددت على ضرورة بذل الجهود الرسمية لتمكين المرأة، لكنها استطردت أن على المرأة ان تتخذ القرارات التي تعنيها بنفسها.
وقال رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون في العراق صالح الحكيم إن المشاركين في أعمال المنتدى يحملون الهم الإنساني، سواء رجال دين أم رجال أعمال، مؤكدا أن الدين يمثل مجموعة من القيم.
وأضاف إن هناك حاجة إلى رسم مستقبل أفضل للإنسان قائم على الموازنة بين القيم والمصالح، مؤكدا أن مشاركة المرأة بقوة في أعمال المنتدى يؤكد أهميتها لجيل المستقبل.
وأكد تفاؤله بمستقبل العراق بعد معركة التحرير، وقال إن العراقيين يشعرون أن الفوارق بين فئات المجتمع تذوب وإن عليهم جميعا أن يعملوا من أجل العراق.
وشدد على وعي العراقيين بأهمية فصل الدين عن السياسة، مؤكدا أن إدخال الدين في السياسة رسالة خاطئة وأن للدين موقع خاص يجب أن يكون بعيدا عن “البازار السياسي”.
ودعا الحكيم، الذي يرأس وفدا يمثل مختلف الأديان والطوائف في العراق، إلى دولة مدنية يكون الدين فيها قلب الحياة، مشيرا إلى أن الشعب العراقي يرفع شعار “لا نريد حكومة دينية، نريد حكومة تحترم الدين”
وقالت سناء حواصلي من سورية وهي جزء من مبادرة الشركات الناشئة إن “المنتدى وفر فرصة لتسليط الضوء على القدرات السورية في مجال صناعة التكنولوجيا”.
وأكدت ضرورة تسليط الضوء على حجم الشركات الناشئة في سورية وعلى الخبرات السورية في هذا القطاع .-(بترا)