مركز المرايا للدراسات والاعلام يستضيف الصحفية الفرنسية صوفي ليماير للحديث عن العراق في الصحافة الفرنسية بعد 2003
بقلم حيدر الخالدي
استضاف مركز المرايا للدراسات والاعلام امس الاحد 9/4/2017 الصحفية الفرنسية صوفي ليماير والتي تزور مدينة النجف الاشرف ضمن وفد كنائس البحر المتوسط بدعوة من مركز الحكمة للحوار والتعاون للحديث عن العراق في الصحافة الفرنسية بعد 2003
اذ بينت السيدة صوفي ليماير النقاط التالية :
1- انه لا يمكن القول ان الاعلام مستقل فهو يرتبط دائما بالممول فهو يخدم مصلحة الممولين لذلك فانه يساير ما يبدو صحيحا سياسيا في فرنسا
2- الفرنسيون في عام 2003 مباشرة كانوا ضد الحرب لذلك بعد سقوط صدام حسين تم اهمال موضوع العراق اعلاميا الى ان ظهرت داعش الاعلام في فرنسا شعر بالحرج الا ان اللعبة السياسية كانت معقدة جدا
3- بعد ظهور داعش تعامل الاعلام الفرنسي في البداية مع الموضوع على انه صراع ديني بين الشيعة والسنة حتى وان طال تصفية الاقليات مثل الايزيدينة كانت النظرة له على انه صراع ديني
4- مع نهاية 2015 وبعد ان وقعت احداث ارهابية في فرنسا وبلجيكا وبعض الدول الاوربية بدأ الحديث عن الدور السعودي والتركي وبدأ يظهرالجانب السياسي وليس كما كان يصور على انه صراع ديني فقط
5- بعد ذلك ظهر هناك تياران في الاعلام الفرنسي الا ان التيار الاقوى بقى يتعامل مع الموضوع على انه صراع ديني بحت مما دى الى ان ترسخ في اذهان الناس ان هذا الصراع انما هو نتيجة اخطاء المسلمين انفسهم لكن شيء فشيء وما ان وقعت اعمال ارهابية في فرنسا وبعض الدول الاخرى تم ادانة داعش
6- في اوربا ينظرون الى داعش على انهم ( السنة ) ولا يذكرون الوهابية وقليلا ما يتم الاشارة الى السلفية لذلك كلما اثار الاعلام موضوع الارهاب ارتبط الامر بالمسلمين مما ادى الى تنامية العنصرية ضدهم
7- حينما يتحدثون عن العرق في الاعلام الفرنسي فانهم يتحدثون عن التطرف الاسلامي ولايشرحون مفهومه على الصعيد الدولي
8- حاليا السلطات الفرنسية لا تريد قول الحقيقة لان المصلحة السياسية تقتضي التحالف مع الولايات المتحدة ضد روسيا وايران لاخراج بشارالاسد من سوريا لذلك فان العراق منسي في الاعلام الفرنسي والهدف هو اخراج بشار الاسد من سوريا
9- اعربت عن دهشتها الكبيرة لكرم الضيافة في العراق وعبرت عن حبها للناس في العراق وقالت ان الثقافة العراقية ثقافة غنية و كبيرة ونحن نتعلم منكم واشارت الى ان قوة الايمان لدى العراقيين سيكون عامل لأنهاء محنتهم
هذا وتم استضافة الجلسة من قبل المدرس المساعد محمد ابو صيبع رئيس جمعية التنمية للعلوم السياسية وعضو مركز المرايا للدراسات والاعلام في دارة العامرة حضر الجلسة سماحة السيد صالح الحكيم رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون و السيد كريم جودي قائم مقام قضاء المناذرة وعدد م اعضاء مركز المرايا للدراسات والاعلام ومجموعة من الشباب و في الختام قدم السيد حيدر الزركاني شهادة شكروتقدير الى السيدة صوفي ليماير كما قدم السيد محمد حسين ابوصيبع عددا من قطع السجاد المنسوج عليها بعض المعلم الاثارية والتاريخية العراقية كهدية للضيفة الكريمة